دراسة واقع الاستثمار الاجتماعي في المنظمات غير الربحية 2023
إعداد: د. معن التنجي
X, LinkedIn
دراسة واقع الاستثمار الاجتماعي في المنظمات غير الربحية 2023
إعداد: د. معن التنجي
X, LinkedIn
المكتبة > مؤشر الاستدامة > دراسة واقع الاستثمار الاجتماعي في المنظمات غير الربحية
نتشارك معكم أول مؤشر علمي متكامل في العالم العربي يقدم لكم مجموعة حصرية من البيانات والمؤشرات التي تساعدك على التخطيط والإدارة الاستراتيجية في قضايا:
الاستدامة.
الاستثمار الاجتماعي.
قياس وإدارة الأثر.
كونك مهتم بقراءة هذا المؤشر، فلا بدّ أنك قيادي تعمل في القسم المختص في إحدى قطاعات العمل:
الشركات الربحية.
صناديق الاستثمار الاجتماعي.
المنظمات غير الربحية.
المؤسسات الحكومية المعنية.
يستهدف المؤشر المؤسسات التي مقرها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في مختلف القطاعات: الخاص، الحكومي، والمجتمعي.
ونستخدم عينة مفيدة وغير احتمالية من المؤسسات، وذلك بالدقة الكافية التي تجعل نتائج الدراسة مفيدة لصناع القرار.
خطة نشر نتائج المؤشر:
نعمل على نشر نتائج هذا المؤشر دورياً في هذه المكتبة عبر دراسات متخصصة في قضايا وقطاعات محدّدة، ونتشاركها مع المشتركين في مجلة المستثمر المبتكر. علماً أن الاشتراك في المجلة مجاني. إذا لم تكن مشتركاً في مجلة المستثمر المبتكِر اشترك بها الآن.
تعرّف مؤسسة Human Centered Investing LLC الاستثمار الاجتماعي على أنه الاستثمار الربحي الذي يهدف إلى تقديم منفعة اجتماعية أو بيئية مجدية. وكلمة مجدية تعني أن تكون منافع الاستثمار أكبر من مضاره وتكلفته.
لذلك عندما نستطلع آراء المنظمات فإننا نركز على أهم ثلاثة مبادئ للاستثمار الاجتماعي:
تقديم المنفعة للمجتمع والبيئية ضمن الأهداف الاستراتيجية.
الربحية، ويفضل أن تكون ضمن معدلات السوق.
قياس الجدوى الاجتماعية للأثر.
وعلى عكس الشركات الربحية، فالمنظمات الخيرية موجودة لتقديم المنفعة للمجتمع والبيئة. لذلك ركزنا في استطلاعنا للمنظمات الخيرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على كل من الربحية وقياس الأثر.
وقبل بدءك بالاطلاع على النتائج، تأكّد أنه لديك سابق اطلاع على كل من:
مفهوم الاستثمار الاجتماعي، فإن كنت حديثاً فيه، ننصحك بحضور برنامج تدريبي سريع مدته (30 دقيقة) عن أهم مفاهيم وممارسات الاستثمار الاجتماعي.
ممارسات تطبيق الاستثمار الاجتماعي في المنظمات، فإذا لم يكن لديك فكرة عن هذه الممارسات، ننصحك بقراءة دليل الجوال: الاستثمار الاجتماعي في المنظمات الخيرية.
العينة المستهدفة:
استهدفت هذه الدراسة 102 منظمة غير ربحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شملت الدول:
المملكة العربية السعودية، قطر، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، فلسطين، اليمن، تركيا، مصر.
غالبية المنظمات غير الربحية لديها سابق تجربة في الاستثمار الاجتماعي، فحوالي 58.8% من المنظمات جربت مشروعاً واحداً على الأقل فيه مبيعات لخدمات ومنتجات، وحوالي 53% من هذه المشاريع الربحية كانت ضمن معدّلات السوق أو أعلى.
وهذا يعكس وجود ثقافة استثمارية جيدة لدى القطاع غير الربحي، ويعكس بذات الوقت غنى القطاع غير الربحي بالكفاءات العابرة للقطاعات. والمتمثل بتدفق الكفاءات من القطاع الخاص إلى المجتمعي مع ازدياد نمو هذا القطاع المجتمعي واهتمام الحكومات به.
تندفع المنظمات غير الربحية نحو الاستثمار الاجتماعي بسبب ازدياد الاحتكاك بين القطاعين المجتمعي والخاص وتنوع الخبرات العابرة للقطاعات نظراً لاحتياج كل قطاع إلى الآخر.
ولماذا؟ ماذا يحتاج كل قطاع من الآخر؟
تحديات الاستدامة المالية: يواجه القطاع المجتمعي تحدياً كبيراً في الاستدامة المالية، والذي يعدّ التحد الأكبر كما تبين النتيجة اللاحقة. ويجد في الاستثمار الاجتماعي مصدراً جديداً لتعزيز الاستدامة المالية.
الوعي لقضايا المجتمع والبيئة: يواجه القطاع الخاص تحديات جمّة في قضايا الإنسان والمجتمع والبيئة، فقد زاد وعي الناس عموماً والشباب خصوصاً تجاه المنتجات الصديقة للإنسان والبيئة، فضلاً عن التشريعات الحكومية الداعمة للمجتمع والبيئة والتي تزيد من الضغوطات على القطاع الخاص لتغيير طريقة عمله.
غالبية المنظمات غير الربحية (72.8%) لا تقيس منافعها البيئة والاجتماعية (قياس الأثر). على خلاف أرقام التجربة البريطانية التي تشير إلى أن غالبية المنظمات في بريطانيا (75%) تقيس أثرها.
ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته، إذاً فإن 72.8% من المنظمات غير الربحية لا تستطيع إدارة أثرها الاجتماعي والبيئي. وما لا يمكن إدارته، لا يمكن تحسينه، وهذا يعني أيضاً أن غالبية المنظمات لا تحسّن من أدائها الاجتماعي.
أضف إلى ذلك أن الاستثمار الاجتماعي يستند بشكل أساسي على إدارة كل من الأداء المالي والاجتماعي معاً، وعدم قياس المنظمات لأثرها الاجتماعي يحرمها من الاستفادة من الاستثمار الاجتماعي.
الموارد البشرية: قياس الأثر من الأمور التي تتطلب وجود مختصين خبراء في ذلك. وهذا ما لا يمكن دائماً تأمينه.
الموارد المالية: يتطلب قياس وإدارة الأثر موارد مالية ينبغي رصدها من الموازنة، وتحقيق ذلك يتطلب وعياً من مختلف المعنيين (المنظمة وشركاؤها).
الموارد البشرية المتخصصة هي الاحتياج الأكبر للمنظمات لتطبيق الاستثمار الاجتماعي، يليه في الترتيب الاحتياج إلى التمويل الكافي لتفعيل ممارسات الاستثمار الاجتماعي.
التحدّي الأكبر لتفعيل الاستثمار الاجتماعي ليس مالياً بقدر ما أنه مرتبط بالكفاءات والخبرات.
الكفاءات النوعية عندما تعمل في المنظمة، فإنها تجذب التمويل لاستثماراتها الاجتماعية. لذلك من المتوقع أن تكون الموارد البشرية مقدّمة على الموارد المالية في الأهمية.
الاستدامة المالية هي أكبر تحدّ يواجه المنظمات غير الربحية، ويشغل بال 71% من المنظمات غير الربحية عربياً. وهي نسبة أعلى من المعدّل العالمي، فتشير الأرقام إلى أن 58% من المنظمات غير الربحية حول العالم تواجه تحديات في الاستدامة المالية.
يلي ذلك في الأهمية تحد قياس وإدارة الأثر.
تؤكد هذه النتيجة الاعتقاد الشائع (والخاطئ) لدى المنظمات بأن ممارسات قياس وإدارة الأثر هي نتيجة لزيادة الموارد المالية، بمعنى أن المنظمة تحتاج إلى مزيد من التمويل حتى تقيس الأثر وتنشر تقاريره.
الاستدامة المالية ليست قضية تمويل وجمع تبرعات، هي منظومة تفكير شاملة تنطلق من مبدأ بديهي "يجب أن تكون جيداً في إدارة الموارد الداخلية قبل الحصول على موارد خارجية جديدة". لذلك فالمنظمات التي تعاني من تحديات في قياس وإدارة الأثر، ستبقى تعاني من تحديات الاستدامة المالية، وستتعمق هذه التحديات طالما أن المنظمة لا تعمل باحترافية. (الزراعة تجلب المطر، وليس العكس).
يجب الإقرار أيضاً أن الاستدامة المالية ليست قضية داخلية مرتبطة فقط بالمنظمة، فهي ترتبط بعدة عوامل خارجية مهمة، منها:
البيئة الاستثمارية وتدفق رأس المال بين القطاعين الخاص والمجتمعي.
الدعم الحكومي.
حجم ونوع الكوارث التي تعصف بالمجتمعات، وهي الآن حاضرة بقوة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لا تكتفي بقراءة الأفكار، كن أنت المبتكِر وصانع الأفكار! وقدّم توصياتك للدراسة..
ندعوك إلى الإدلاء برأيك في الابتكار المفتوح: الاستثمار الاجتماعي في المنظمات غير الربحية؟ عبر الروبوت الرقمي. علماً أنه سيتم نشر هذه الآراء بأسماء أصحابها (بعد موافقة أصحابها) ضمن هذه الدراسة.
هل تريد أن تقيم واقع مؤسستك في الاستثمار الاجتماعي والاستدامة؟ سواء كنت منظمة غير ربحية، شركة خاصة، أو مؤسسة حكومية، سيعمل معك هذا الروبوت الرقمي عبر سؤالك نفس أسئلة المؤشر، ومن ثم إعطائك:
تقييم مستوى مؤسستك في ممارسات الاستثمار الاجتماعي والاستدامة: أول، ثاني، ثالث.
نصائح وتوصيات حول تطوير ممارسات مؤسستك في الاستثمار الاجتماعي انطلاقاً من نتائج تقييم مؤسستك.
موارد للتعلم والتطور في الاستثمار الاجتماعي والاستدامة اخترناها لك بناء على نتائج التقييم.
رعاية الدراسة
هل ترغب أن تكون راعياً للدراسة؟ هل ترغب بإصدار تقرير خاض بالدراسة في بلدك؟